Family Flavours June 2019

 

A Cup of Coffee With

Check out our news this month, including coverage of our Mind, Body & Soul II retreat!

 

Desperate Dieter Sonia Salfity calls on us to leave our toxic diet culture behind and pursue actual health and our dreams.

 

Divine Perspectives writers Noor Sa’adeh and Sonia Salfity expose some of the most commonly used and abused words in our daily lingo.

 

Recipe for Success

Anesthesiologist Dr Feras Hamati advises patients to quit smoking at least four to six weeks before surgery since the statistics are alarming – smokers are 38% more likely to die after major surgeries than non-smokers.

 

Men’s Health Week 2019 runs from 10-16 June so we ask Dr Yaman Tal, Consultant Urological Surgeon and Consultant in Sexual Medicine about Erectile Dysfunction and we touch on mental health services available in Jordan.

 

Our experts inspire us to live our best lives yet from identifying and following our dreams (International Consultant and Trainer Dr Tareq Rasheed) to overcoming phobias (Clinical Psychologist Haneen Mas’oud).

 

Relationships and Couples Therapist Mariam Hakim sheds light on a facet of emotional abuse that often goes undetected: gaslighting.

 

Beauty Blogger Rama Zoughali preps us for summer with hair care essentials while Sheela Sheth unpacks the health, beauty and culinary benefits of chives.

 

We celebrate fatherhood with Photographer Anastasia Casey capturing images of a father-son duo: Aymen ‘Azzam and his 14-year-old son Mohammad, who are partners in life and in clay!

 

Society tends to regulate a father’s role to breadwinner during the week and playful baba on Fridays. However, Educational Psychologist Dina Halaseh explains what it takes to be that special baba we see gracing our covers and attending Al Marji’ Publications’ parenting workshops

 

After featuring Sara As’ad months ago before she set out to Mount Kilimanjaro (the highest mountain in Africa), we catch up with her to see how far she’s come – on her climb and for her cause: Accessible Jordan.

 

Savoury Treats

 

Consultant Paediatrician and Paediatric Nephrologist Dr Kamal ‘Akl alerts us to the “salty truth” as parents unknowingly feed their children food containing too much salt.

 

The Royal Health Awareness Society (RHAS), who are leading youth efforts to raise awareness to combat drug use and addiction in Jordan, offer tips on how to talk to teens about drugs.

 

Luma Jamjoum, Life Coach and Career Coach for People with Disabilities, encourages fathers’ engaged participation in their children’s lives from the onset. She says it brings much needed relief, emotional security and self-control to their child with special needs and is a huge support for the mother as well.

 

Do you know which sport is best for your child? Children’s Physiotherapist Tamara Jalajel helps us answer that as she stresses the importance of sport in a child’s overall development: social, behavioural and academic.

 

Sugar & Spice

Our young fashionistas, styled by Rola Hamdan and photographed by Anastasia Casey, explore their cultural roots at the newly opened Jordan River Designs showroom this month.

 

Then, from hiking and beekeeping in Um Qais to Badminton in Amman, Family Flavours’ June edition is all about busting summer boredom as a family.

 

Little Chefs

Razan Rousan’s fun, healthy snacks make summer gatherings all the more enjoyable with the kids. Don’t miss out on her sandy pudding!

 

From “Darling” to “Purple Skies”, Maya Talhouni and Thomas Savage speak out about their newly released album Unthinkable.

 

Home & Birthday Delight

We’re having a fruity summer! Food Blogger Banan Gharaibeh whips up an apricot and pistachio cake while Chef Majida Makhamreh Nasrawi sweetens our summer with scrumptious apple chips, a refreshing apple salad and apple pie!

 

Food Blogger Lara Abdulhadi gives us a taste of Mexican flavours with sensational tacos.

 

This month, we visit the Qarqash family where Suzan Masri shows us how to prepare Nabulsi white cheese, along with Nabulsi cheese-inspired recipes she picked up from her mother-in-law Rehab ‘Akkad.

 

Agricultural Engineer Amal Qaimari shows us how to take care of plants with fertilisers.

 

The Pantry

Alison Stoody and Fajer Abu Zayed share a common passion: Travel. It’s what brought them together, and 30 countries later, it’s what keeps them together!

 

We shed light on the plight of orphans in Jordan with this interactive website

http://albedaya.org.

 

On the lighter side, Beauty Blogger Rama Zoughali brings out our personality through our choice of head accessories.

أبجديات سلوكيات الأطفال

كتبت: سيرسا قورشا، اختصاصية طفولة وإرشاد والدي

ليس من السهل أن تتقلدوا منصب الأمومة أو الأبوة، ولكن الأصعب من ذلك أن تكونوا أمًا أو أبًا لأطفال يسيؤون التصرف. إن كان الأطفال في مرحلة العامين أو في مرحلة سن اليفوعة المرهقة، فإن السؤال الذي يراود ذهن الآباء والأمهات هو: كيف نتعامل مع السلوك السيء؟

13310191_l.jpg

لنتمكّن من إدراك “سوء التصرف” ومعرفة الطريقة الأمثل للتعامل معه، نطرح المثال الآتي لتوضيح أساسيات السلوك السابق والنتائج المترتبة عليه:

يجلس خالد في الغرفة الصفّية حيث تطلب منه معلّمته مشاركة ألوانه مع زملائه على الطاولة، فيبدأ خالد بالصراخ ويضرب زميله في المقعد المجاور له. وخلال وقت اللعب، لا أحد من الأطفال يشارك خالد اللعب.

التصرف السابق: يعمل بمثابة الزّناد الذي ينتج السلوك، وفي هذا المثال، الزّناد هو طلب المعلّمة من خالد.

السلوك: السلوكات المحددة سواء حسنة أم سيئة. سلوك خالد في المثال هو الصراخ وضربه لزميله.

العواقب: النتائج التي تلي السلوك. العواقب في المثال السابق تتمثل في عدم مشاركة أي من الأطفال خالد في اللعب.

الآن وقد أصبحنا تعرفنا على المبادئ الأساسية، نحن بحاجة إلى معرفة كيفية إدارة السلوك السابق ونتائجه لنتمكن من إدارة السلوك الخاطئ بطريقة فعّْالة.

وقت الاختبار!

تتبضّع الأم مع طفلتها في البقالة، حيث تبكي الطفلة وتصرخ طالبةً قطعة أخرى من السكاكر، فتشعر الأم بالحرج وتستسلم لطلب طفلتها وتضطر لشراء قطعة السكاكر. هدأت الطفلة وأكلت بهدوء وهي تشعر بالسعادة.

42271098_l.jpg

السؤال: هل يمكنكم تحديد السلوك السابق والنتائج؟ وكيف تظنّون أن تتصرف الطفلة في المرة المقبلة في البقالة؟

تابعوا المقال للنهاية لتعرفوا الإجابة!

السوابق: يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار

  1. اطلبوا من طفلكم أن يحسن التصرّف كما تتوقعون منه: يجب عليكم توضيح مطلبكم من طفلكم وتحديده، ليس على افتراض أنه يحسن التصرف مثلما تتوقّعون، فبدلًا من قول “كن لطيفًا مع أختك” يجب توضيح الطلب وقول “تحدّث مع أختك بصوت هادئ”.
  2. تقرّبوا من طفلكم: تجنّبوا مناداة طفلكم عن بُعد وحافظوا على النظر في عينيه عند التكلّم معه.
  3. إعطاء اشعارات الوقت: يحتاج الطفل وقتًا للتأقلم حيث يشكل الانتقال تحديًا. أعطوا طفلكم عشر دقائق عندما تطلبون منه القيام بنشاط آخر. على سبيل المثال، يمكنكم إخباره بأن “وقت الاستحمام بعد عشر دقائق، لذا حاول أن تستعد له وتطفئ التلفاز من فضلك”.
  4. إعطاء طفلكم حرية الاختيار: يعتبر ذلك من طرق الإدارة الأكثر فعالية والتي تقلل الأمهات والآباء من قيمتها. يحب الأطفال إبداء رأيهم في الأمور، كما ينمي هذا السلوك مهارة اتخاذ القرار لدى الطفل. يمكنكم إعطاء طفلكم حرية الاختيار مثل قول “هل تودّون الحصول على وجبة خفيفة قبل أو بعد القيام بالواجبات المنزلية؟”
  5. وفّروا له بيئة مناسبة: إن كان وقت القيام بالواجبات المدرسية قد حان، تأكدوا من التخلّص من أي شيء قد يلهيه، ووفّروا مكانًا مناسبًا لحل الواجبات.

shutterstock_217895692.jpg

التعزيزات الإيجابية

نغفل في بعض الأحيان عن أنه بإمكاننا إدارة سلوك الأطفال بسهولة إن جعلنا الأمر ممتعًا. تذكّروا أنه يجب أن تكونوا على علم بمرحلة طفلكم التنموية لتعرفوا السلوك الذي يجب توقّعه منه. إليكم بعض النصائح للتعامل مع السلوك الخاطئ:

  • الغناء! الغناء مناسب بشكل خاص في أوقات التحول بالنسبة للأطفال، أي في مرحلة الطفولة وفي مرحلة ما قبل المدرسة. يمكنكم غناء أغنية أثناء تنظيف الغرفة مثلًا لجعل الأمر ممتعًا، وعندما يحين الوقت لتنظيف الأسنان، حاولوا جعلهم يتّبعون القاعدة وينظفون أسنانهم لمدة دقيقتين أو ثلاث من خلال قيامهم برقصة أثناء تنظيف الأسنان.
  • الحركة! تذكّروا أن طفلكم بحاجة إلى ساعة أو اثنتين يوميًا من الحركة، حيث تعد طريقة ممتازة للتنفيس عن طاقتهم، كما تعتبر كإجراء وقائي من السلوك الخاطئ.
  • حان وقت اللعب! إن الأطفال الصغار غير صبورين، لذا إن كنتم تقفون في الطابور لاعبوهم لعبة حتى يمضي الوقت، مثل لعبة “أنا الواوي” أو اطلبوا منهم مثلًا عدّ الأشياء ذات اللون الأحمر في البقالة وقت الانتظار.

العواقب: يجب أن تأخذوا بعين الاعتبار

رد الفعل على السلوك يزيد من احتمالية تكراره، بغض النظر إن كان السلوك إيجابيًا أم سلبيًا، فكلّما كانت العواقب فورية كانت أكثر وطأة وتأثيرًا.

51847291_l.jpg

  1. امنحوا طفلكم الاهتمام الكافي: إن رد فعلكم على قيام طفلكم بسلوك إيجابي مهم أيضًا، وليس فقط عندما يقوم بسلوك سلبي.إلا أن الأمهات والآباء غالبًا ما ينسون مدح سلوك طفلهم الحسن. لتحفيز السلوك الحسن، يمكنكم مثلاً قول “شكرًا لأنك أصغيت لي ولعبت مع أختك بلطف”. تأكدوا من أن تمدحوا طفلكم فورًا وبشكل محدّد.
  2. لا تؤجّلوا العواقب: تذكّروا أن الأطفال يملكون مدى انتباه قصير ولن يربطوا السلوك بالعواقب إن كانت هناك فترة بين الإثنين، لذا تأكدوا من أن العواقب تلي التصرّفات مباشرة إن أساء طفلكم التصرّف. إذا قام طفلكم بالرسم على حائط غرفتكم المعيشة، على سبيل المثال، لتكن العواقب فورية وليساعدكم في تنظيف رسوماته.
  3. تجنّبوا الرّد السلبي: ويشتمل على الصراخ والصفع، حيث لا تعلّم هذه الطرق الطفل السلوك الصحيح، كما أنها تؤثر بشكل كبير على علاقة الأهل بطفلهم وعلى ثقة الطفل بنفسه.
  4. تجاهل السلوكيات المزعجة والبسيطة: تنطبق القاعدة على السلوكيات غير الخطرة أو المدمّرة. إن تجاهلتم طفلكم عند تذمّره أو عند تقليده لصوت الأطفال الصغار فإنه سيفهم أنكم لا تؤيدون تصرّفه حتى يبدأ بالتصرف بالطريقة التي تناسب عمره.

نصائح أخرى لإدارة السلوك

  • المحافظة على هدوئكم: تذكّروا أن الأطفال يكرّرون ما يرونه من الآخرين، كما أنكم كأمهات وآباء مثلهم الأعلى، لذا إن كنتم تريدون أن يتصرّف أطفالكم مع المواقف بهدوء، عليكم القيام بالمثل.
  • اتّبعوا أسلوب البلاغ: بدلًا من طرح الأسئلة. فبدلًا من قول “ما رأيك بالتوقف عن ضرب أخاك؟” قولوا له “توقّف عن ضرب أخاك لأن الضرب مؤلم”.
  • قسّموا الأعمال لأجزاء: إن كان طفلكم لا يلبّي طلبكم المتكرّر بتنظيف غرفته، جزّئوا له عمله، مثل أن تطلبوا منه ترتيب كتبه فقط، وعند قيامه بذلك، اطلبوا منه أن يقوم بترتيب ألعابه في صناديق وأن يرتب كتبه على الرّف، لكن لا تنسوا المديح!
  • كونوا صبورين: لا تتوقّعوا أن طفلكم سيحسن التصرف دائمًا لأنه أحسن التصرف مرّة؛ إذ يحتاج طفلكم إلى تنمية العادات الحسنة. تذكّروا أن الوالدية عملية مستمرة.
  • تجنبوا التهديد دون الفعل: فإن إخبار طفلكم بأنكم ستتركوه في المدرسة وستذهبون إلى البيت عندما يرفض حزم أغراضه من المدرسة، لا تعتبر وسيلة جيدة ليتجاوب معكم، فهو يعلم أنه تهديد دون جدوى ويعلم أنكم لن تفعلوا ذلك. إن كنتم تريدون معاقبة طفلكم على شيء ما، احرموه من مشاهدة التلفاز تلك الليلة مثلًا.
  • أثنوا دائمًا على طفلكم: فالثناء المستمر لن يفسد الطفل. عليكم مدح طفلكم دائمًا ليقوم بتكرار السلوك الحسن.

38883712_l.jpg

الوالدية الواعية

من المهم معالجة السلوك الخاطئ بأكثر من نهج ومعاملة طفلكم كشخص كامل. يمكنكم التعامل بوعي مع سلوك طفلكم اعتمادًا على أسس الذكاء العاطفي ورابطة الوالدية من خلال:

  • تذكّروا أن الأمر ليس شخصي! تقول الكثير من الأمهات والآباء أن أطفالهم يسيئون التصرف فقط لمضايقتهم! يعكس هذا التفكير سوء فهم لمرحلة تطور الطفل، كما يجب على الأمهات والآباء أن يفكّروا بسبب تصرف طفلهم على هذا النحو. من المهم أن تكون الأمهات والآباء منفتحين لفهم أطفالهم وللطرق المختلفة للتعامل مع سلوكهم.
  • معرفة طفلكم حق المعرفة: عليكم معرفة مواطن تطور طفلكم وما يبرع به ومواطن حاجته لعونكم. إن فهم مزاج أطفالكم هو المفتاح!
  • العمل مع طفلكم على تطوير طرق معينة لتساعدوه في إدارة سلوكه. يمكنكم استخدام الوسائل المرئية لتذكيره بالتصرف بهدوء أو يمكنكم اختراع “كلمات سحرية”. من المهم أيضًا أن يتعلّم طفلكم أن لديه قدرة خاصة للسيطرة على اندفاعاته.
  • تذكّروا أن تعاملوا طفلكم وسلوكه بنفس الطريقة التي تودّون أن تُعاملوا بها.

إجابة الإختبار

التصرف السابق: التواجد في البقالة محاطةً بالحلوى

السلوك: بكاء الطفلة لتحصل على الحلوى

العواقب: تتجاوب الأم وتعطي الطفلة الحلوى

إن احتمالية بكاء الطفلة في البقالة في المرات القادمة لتحصل على الحلوى عالية جدًا، وفي هذه الحالة ستؤثر العواقب بشكل كبير على احتمالية تكرار هذا السلوك.

نصائح للأطفال في كل مرحلة عمرية

الأطفال الصغار

الوقاية هي المفتاح. تأكدوا من توفير بيئة مناسبة لطفلكم، فيعد تحويل اهتمامه الطريقة الأنسب لإدارة سوء السلوك في هذه المرحلة العمرية. إن ركّز طفلكم على اللعب بمقبس الكهرباء ولم يصغِ لكم عندما قلتم له أن لا يلعب به، فقط قوموا بإبعاده عن المقبس واعطوه لعبة آمنة كطريقة لإلهاءه.

مرحلة ما قبل المدرسة

يواجه الأطفال في هذه المرحلة العمرية صعوبة في إدارة عواطفهم المختلفة، لذا حاولوا استخدام أشياء ملموسة مثل الموقّت لمساعدته على التناوب وأخذ الدور إذا كانت الألعاب تثير حماسه.

الطفولة الوسطى

ليتحمل طفلكم مسؤولية تصرفاته. إن توجّب على طفلكم تسليم مشروع مدرسي وحان وقت تسليمه، إلا أنه لم ينهِ إلّا نصفه مع أنكم قمتم بتذكيره، اجعلوه يقدّمه كما هو. هذه هي العواقب الطبيعية، كما سيلقّن هذا التصرف طفلكم درسًا مهمًا.

اليافعين

سيكون طفلكم اليافع ملمًا بتعليمات المنزل في هذه المرحلة، لكن إن كان يتصرف بعجرفة ولا يتبع قوانين المنزل (مثل البقاء خارج المنزل لوقت متأخّر أو عدم الانتباه لدروسه)، فإن النتيجة المنطقية لهذا السلوك هي حرمانه من إحدى الأشياء.

عندما لا يكون الحبُّ كافيًا

كتبت: سيرسا قورشة،

اختصاصية الطفولة والإرشاد الوالدي

shutterstock_324847052.jpg

يعدُّ التعلُّق جانبًا مهمًّا من العلاقة ما بين الطفل والوالدَين، والهدف منه هو أن يشعر الطفل بالأمان والاطمئنان والحماية. هل تمارسون مفهوم التعلُّق مع أطفالكم؟

كثيرًا ما يسمع الأهل كلمة ‘‘التعلُّق’’ في سياقات مختلفة تتعلَّق بتربية الطفل، وعادة ما يختلط فهم المصطلح مع كلمات أخرى مثل ‘‘الحب والمودة والارتباط’’. وَفقًا لجون بولبي، صاحب نظرية التعلُّق، يمثِّل التعلُّق جانبًا معينًا ما بين الأهل وطفلهم حيث يشتمل على تحقيق أمان الطفل وطمأنينته وحمايته.

ويكمن جوهر التعلُّق في تحفيز الطفل على اللجوء إلى مقدِّم الرعاية الأساسي (الأم أو الأب) ليكونَ قاعدةَ أمان له، ومن ثم العودة إلى نطاق الأمان والراحة. علاوة على ذلك، يحمل التعلُّق معنًى مختلفًا عن الحب- وهو ارتباط عاطفي ما بين الأهل وأطفالهم، يحفِّز الشعور بالأمان.

shutterstock_270502373.jpg

أشكال التعلُّق

للتعلُّق أشكال عديدة، غير أنَّ النوعين الأساسيين هما ‘‘الأمان’’ و‘‘عدم الأمان’’. ويتجاوب الأهل الذين ينمُّون التعلُّق الآمن مع أطفالهم بحسّ مرهف وباستمرار، حيث يرفعون أطفالهم عندما يشعرون بالحزن، ويعملون على طمأنتهم، مثلًا. في المقابل، يبدأ الأطفال تعلُّم كيفية التعامل مع الأم أو الأب عندما يشعرون بالحزن؛ فهم يعلمون أنه يمكنهم الاستعانة بأهلهم للشُّعور بالأمان والتحسُّن مرة أخرى.

يُقال إن الأطفال الذين يتجنبون الأهل عندما يشعرون بالحزن، ولا يُظهِرون شعورَهم بوُجودهم، هو دلالة على أسلوب تعلُّق غير آمن، فيما لا يتجاوب الأهل مع أطفالهم بحس مرهف عند الحاجة. يتجاهل الأهل أطفالهم في هذه الحالة، أو يشعرون بالإزعاج عندما يمر أطفالهم بأوقات الحزن.

shutterstock_323218520.jpg

لماذا يعدُّ التعلُّق مهمًّا جدًّا

يعلِّم التعلُّق الآمن طفلكم الوثوق بكم والتعبير عن مشاعره، كما يظهر الأمر لطفلكم كيف تبدو العلاقة السليمة وشكلها وشعورها؛ الأمر الذي يعد غاية في الأهمية للعلاقات المستقبلية التي سيكوِّنها طفلكم.

ما أهمية التعلُّق الآمن في أثناء نمو طفلكم؟

يؤثر التجاوب مع أطفالكم بأسلوب مريح وآمن عاطفيًّا في صحتهم النفسية والاجتماعية:

  • يحتمل الطفل الابتعاد عن الأهل عندما يكبر
  • يشعر الطفل بالأمان العاطفي، ويتعلَّم الوثوق بالنفس
  • يكتشف الأطفال العالم، ويعمل هذا الاكتشاف بدوره على تحفيز التطور الجسدي والإدراكي والعاطفي والاجتماعي
  • يطوُّر الثقة بالنفس لدى الأطفال
  • يتعلَّم الأطفال كيفية النهوض من خيبات الأمل، وكيفية تهدئة النفس

هل تعلمون؟

تشير البحوث إلى أن التمتُّع بتعلُّق آمن ومُحِب تُجاه الأهل هو عاملٌ بارز للحماية الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال، وهكذا فإن جودة العلاقة ما بين الوالدين وأطفالهم هي مؤشر يتنبَّأ بالنتائج الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال بينما ينمون لاحقًا.

shutterstock_317290847.jpg

هل نتعلَّق بشخص واحد فقط؟

إن لدى الأطفال القدرة على تنمية عدة علاقات تعلُّق بمن يرعونهم (الأم والأب ومعلِّمة الحضانة مثلًا)، كما ينمِّي الأطفال علاقاتِ تعلُّقٍ مختلفةً بكل شخص منهم؛ فإذا تجاوب والد الطفل بطريقة محبَّبة ومستمرَّة، سيبني الطفل تعلُّقًا آمنًا مع والده. ومن جهة أخرى، فإن الطفل ذاته سينمِّي تعلُّقًا غير آمن مع والدته إن كانت ردود فعلها مُهمِلة عند شعور الطفل بالحزن. إليكم اكتشافاتٍ مهمة أخرى ترتبط بالتعلُّق:

  • الأطفال الأصغر سنًّا الذين يتمتَّعون بعلاقات ودِّية بالأم أو الأب، هم أقلُّ معاناةً من التحديات العاطفية والسلوكية في مرحلة الطفولة المتوسطة.
  • إن بناء علاقة تعلُّق إيجابية واحدة بشخص أساسي في حياة الطفل هو أمر يكفي لتنمية علاقة آمنة، وتوفير أساس التطور الصحي. هذه أخبار مهمة للأمهات والآباء الذين يُعيلون أطفالهم وحدهم (دون شريك).

هل تعلمون؟

العامان الأولان من حياة الطفل هما الأصعب من جهة تطوير علاقة تعلُّق ما بين الأهل وطفلهم، لذا يُعدُّ هذا العمر غاية في الأهمية للنمو الاجتماعي والعاطفي للطفل.

نبكي لنفضفض؟ نقاش لا ينتهي

shutterstock_325196957.jpgانتهت العديد من النقاشات عن التدريب على النوم بالجدل ذاته: هل بكاء الفضفضة مدمِّر عاطفيًّا للأطفال أم يعلِّمهم كيفية إراحة أنفسهم؟ من وجهة نظر تستند إلى بحوث، فإن من المهم أن يعرف الأهل الأمور التالية:

  • ينبغي أن يتجاوب الأهل مع بكاء طفلهم في الأشهر الستة الأولى من حياتهم؛ إذ لا يجري إفساده عند التجاوب معه في هذه المرحلة. وبكاء الطفل هو الطريقة التي يتواصل بها، وعندما يستجيب الأهل مع طفلهم بأسلوب مريح وإيجابي، فإنه سيتعلم أن الأهل مصدر راحة يمكن الاعتماد عليه.
  • ينبغي أن يضع الأهل طفلهم في السرير عندما يشعرون بالتوتر أو الغضب لتجنُّب هزِّ الطفل، لكن عليهم أن يحسبوا مرات وضعهم للطفل في السرير دون محاولة تهدئته بإراحته أو هزِّه أو الغناء له أو ضمِّه، حيث يؤثر الأمر كثيرًا في مسألة التعلُّق. إنْ وضعنا الطفل في سريره طوال الوقت دون أن نضمَّه، فغالبًا ما سيتكوَّن لديه شعورٌ بعدم الأمان.
  • من المقبول أن ندع الطفل يبكي بعد الشهور الستة الأولى دون شعورٍ بالخوف أو المرض، فبهذه المرحلة لن تؤثر طرق التدريب على النوم في تنمية الشعور بالأمان.

هل تعلمون؟

ستحفِّزون ثقة طفلكم وقدرته على الاكتشاف عندما تكونون معهم جسديًّا وعاطفيًّا. والعلاقات في هذه الحالة هي قاعدة تطوُّر طفلكم وتعلُّمه.

الأنشطة والممارسات التي تحفِّز الشعور بالأمان

  • لنغنِّ لطفلنا
  • لنكن مرحين ومضحكين
  • لنقرأ مع طفلنا
  • لنكن مُدركين للإشارات التي يبعثها الطفل. فعندما يشعر بالتعب أو النكد أو الحزن، يجب أن نكون متاحين لأجله ولأجل راحته
  • علينا أن نعوِّد طفلنا روتينًا معينًا للنوم والأكل، على أن نضع في الحسبان مراحل النمو والتغيرات التنموية في أثناء تطور الطفل
  • لا تقسوا على أنفسكم، بوصفكم أمهات وآباء! قد لا تعلمون كيف تتصرفون طوال الوقت، لكن سيُنتج تجاوبكم مع طفلكم شعورًا آمنًا. وستتمكنون من فعل المزيد كلما تعلَّمتم أكثر!