النصف الممتلئ.. من الكوب

النصف الممتلئ.. من الكوب

علّموا أطفالكم رؤية الجانب المشرق

كتبت: ميشيل مايس القضاة، أخصائية في التعلّم المبكّر

قد تواجهون تحديات بشكل يومي، لذا تعتبر الإيجابية من المهارات الضرورية. يجب أن يكون الآباء والأطفال قادرين على التعامل مع التحديات التي تواجههم.

إن كان طفلكم يرى نصف الكوب الفارغ أو نصف الكوب الممتلئ (إن كان متفائلاً أم متشائمًا)، نقدم لكم نصائح لمساعدته على رؤية الجانب الإيجابي من الحياة:

shutterstock_218269351.jpg

كونوا لهم مثلًا أعلى بالإيجابية: يتعلّم طفلكم من محيطه وخصوصًا من قدواته، مثل الآباء أو المعلّمات. يعد اتخاذكم لموقف إيجابي ومشاركة الجوانب المشرقة من يومكم مع طفلكم التجربة التعليمية الأفضل، أما إن كانت ردود أفعالكم على التحديات التي تواجهكم تتمثل بالصراخ والسلبية، فعلى الأغلب سيتبع طفلكم النهج ذاته.

“يعكس الأطفال أفكار ومعتقدات الأشخاص ذوي الدور الأكبر في حياتهم،” تقول خديجة عموش، أم وخبيرة تعلم مبكر. “رغم أن الأمر قد يكون في غاية الصعوبة في أوقات الشدة، إلا أنه علينا كوالدين تعديل سلوكنا حسب ما نريد أن في أطفالنا.”

وضحوا لأطفالكم أهمية رسم الإبتسامة على وجوههم: من الضروري أن تعلّموا أطفالكم أهمية مواجهة الحياة والتحديات اليومية بطريقة موضوعية وإيجابية، فاعتمادًا على الدكتور مارتن سليجمان، خبير في التفاؤل وبروفيسور في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، “من المهم أن يدرك الأطفال أن أحاسيسهم وردود أفعالهم على الأمور لا تعتمد على الأمور بقدر ما تعتمد على نظرتهم لها”.

علّقوا الاقتباسات الإيجابية في أرجاء منزلكم: استعينوا بشبكة الإنترنت للقيام ببحثٍ بسيط عن اقتباساتٍ محفّزة، واطبعوها وعلّقوها في المنزل، أو اكتبوها ببساطة على لوح طباشير أو لوح أبيض. علّقوا الاقتباسات والأفكار التي تبعث في أطفالكم الشعور بالقوة والشعور الجيد حيال أنفسهم وحياتهم.

shutterstock_283589492.jpg

أظهروا لأطفالكم جمال ومتعة الأعمال اليومية: إن توضيح بهجة ومتعة الحياة اليومية بحماس وابتسامة سيساعد أطفالكم على اتباع هذا النهج. يمكنكم البدء بالتغنّي بأشعة الشمس في الأردن، كما يمكنكم أيضًا أن تبرزوا لهم جمال كلّ موسم من خلال إخبارهم عن أهمية المطر مثلًا ومتعة ارتداء جزمة جميلة. سيبدأ أطفالكم بتقدير الأشياء الصغيرة في الحياة بشكلٍ أكبر عند طرحكم لبعض الأمثلة.

علّموهم العطف والامتنان: علّموا أطفالكم الطرق المختلفة التي يمكن أن يعبروا بها عن امتنانهم وشكرهم، مما سيزيد الشعور بالعطف لديهم، وخصوصًا تجاه الأشخاص الذين لا ينعمون بالحاجات الأساسية أو الأمان الجسدي مثلنا. توصي عموش بالاحتفاظ بمذكّرة امتنان من تصميمنا الخاص لتدوين نِعَم الحياة والأشياء التي تبعث فينا السرور. اجتمعوا مع طفلكم بشكل منتظم (مرة في اليوم أو مرة في الأسبوع) لكتابة ثلاثة أشياء تشعرون بالامتنان لها. يمكنكم أيضًا مراجعة المذكرة معًا لقراءة الأمور التي تشعرون بالامتنان لها كعائلة.

تحدّثوا عن سلبيات الحياة دون الانغماس فيها: يمكن أن تتضمن الأحاديث مع أطفالكم بالسيارة أو على مائدة العشاء جوانب يومهم الإيجابية والسلبية. “لا نريد إخبار أطفالنا بأن يكونوا سعداء دائمًا ويكبتوا المشاعر الأخرى؛ فنحن نريدهم أن يتكلّموا،” تقول عموش. “لدي أنا وابنتي في طريقنا من المدرسة إلى المنزل إشارة ضوئية تتغير بتغيّر أسلوبنا بين إيجابي وسلبي،” تضيف عموش.

رؤية الإيجابيات والتركيز عليها: يترتب علينا أحيانًا كوالدين مساعدة أطفالنا في رؤية الجوانب الإيجابية من الحياة. يمكنكم لفت نظر أطفالكم للأمور الإيجابية من خلال الاعتراف بالأوقات الجميلة ومساعدتهم على ترجمتها لكلمات. تقترح عموش استخدام تعابير مثل “رأيت ابتسامتك وأنت تتأرجح. بدا لي أنك مُستمتع” أو “أحببت رؤيتك وأنت تقفز الحبل!” يمكن أن تحل الأوقات الممتعة محل السلوك الكئيب والسلبي.

توجيه ردود أفعال طفلكم على الأخبار السيئة والنكسات البسيطة:

shutterstock_197935217.jpg

يعد تعليم أطفالكم كيفية التعامل مع خيبات الأمل اليومية والعقبات من أهم الأمور؛ فالحياة عبارة عن سلسلة من المحاولات والمِحَن. يمكنكم تسليح طفلكم بالمهارات التي يحتاجها ليبقى إيجابيًا ويدرك أهمية المعرفة والفهم اللذين يكتسبهما من الصعوبات التي تواجهه في الحياة. لن تكون الحياة دائمًا سهلة، لكن مع توافر وجهة النظر المناسبة ومجموعة المهارات الصحيحة، سيتمكن طفلكم من مواجهة التحديات اليومية.

أرشدوا طفلكم عندما يشعر بالإزعاج من شيءٍ ما: كوالدين ومعلّمات، تقتضي مهمّتنا تقمّص دور المرشدين والمدرّبين. يترتب علينا التحدث يوميًا مع أطفالنا عن الأمور التي تشعرهم بالسعادة أو الحزن أو خيبة الأمل أو التوتر، كما علينا مساعدتهم على فهم مشاعرهم والتعامل معها. “علينا أن نساعد أطفالنا في مواجهة التحديات وأن نفكّر معهم بالحلول للمضيّ قدمًا والتحلي بروح إيجابية،” تضيف عموش. “بعد أن نحدد التحدي الذي نواجهه ونجد له حلًا، علينا المضي قدمًا”.

أكّدوا لأطفالكم بأن الأمور ستتحسّن: يعلم معظمنا أننا قد نواجه أوقاتًا عصيبة في حياتنا. لحسن الحظ، تُتبع هذه الأوقات بفترات راحة؛ عندها تهدأ الأمور وتعود المياه لمجاريها. تحدّثوا مع أطفالكم حول الصعوبات التي تواجههم وأخبروهم بأن يتحلّون بالصبر وأن يحافظوا على نظرتهم الإيجابية. أكّدوا لهم أنكم ستقدمون لهم الدعم وستنتشلونهم من هذا الموقف.

مواساتهم معنويًا (من منطلق ديني أو تحفيزي):

إن تقديم بعض إرشادات الفلسفة الدينية أو الروحية ستساعد أطفالكم في فهم الصعوبات والتحديات والنكسات التي قد تواجههم. حدّثوهم عن أحداث التاريخ الديني أو تكلّموا عن تجربتكم الخاصة عندما واجهتم أوقاتًا عصيبة.

لن تبعث فينا كل تجربة في حياتنا المتعة والسرور، لكن ما يهم هو الطريقة التي ننظر بها إلى التحدي. يمكننا التعامل مع كل ما يواجهنا بتألق وصبرٍ وطريقة إيجابية، وغالبًا بابتسامة.

فوائد رؤية الجانب الإيجابي من الحياة:

-تحسّن الصحة الجسدية (تحسّن أسرع عند المرض)

-تحسّن الصحة الذهنية (التخلص من الاكتئاب والقلق)

-التفوق في الدراسة والعمل والرياضة

-الحصول على علاقات أكثر إرضاءً

-تحسّن مهارات التكيّف

-إطالة العمر

أغانٍ لرفع المعنويات

Let It Go من فيلم Frozen من ديزني

Happy – Pharrel Willams من فيلم Dispicable Me 2

Everything Is Awesome غناء Tegan & Sara من فيلم The Lego Movie

Put On A Happy Favr من الفيلم الغنائي Bye Bye Birdie

Don’t Worry, Be Happy من غناء Bobby McFerrin

What a Wonderful World من غناء Louis Armstrong

I Feel Good للمغني James Brown