بلا من التدخين

shutterstock_131245433.jpg

ساعدوا أطفالكم في مقاومة السيجارة الأولى

 بقلم: فريق نكهات عائلية

أيتها الأمهات والآباء، إن أطفالكم يراقبونكم، فإذا كنتم تدخنون،

فعلى الأرجح أنهم سيحذون حذوكم. فيما يلي تقدم زينة

شاهزادة، مؤسِّسة جمعية “لا للتدخين”، نصائح لمساعدة

اليافعين في تجنّب التدخين.

شجعوا الأنشطة اللامنهجية

إن اليافعين الذين يشغلون وقت فراغهم أقل عرضة للتدخين؛

لأنهم لا يمتلكون وقتًا للتفكير في التدخين، ولن يلجأوا لهذه

العادة بسبب شعورهم بالملل. وفي حين أن تقديم جرعة صحية

من النشاط اللامنهجي يمكن أن يساعد بالتأكيد في منع اليافعين

من التدخين، ينبغي الحرص على عدم زيادة العبء عليهم.

shutterstock_362204063.jpg

كونوا قدوة حسنة

تعد ظاهرة التدخين بين اليافعين الذين لديهم أمهات وآباء

يدخنون أكثر شيوعًا. فإذا كنتم مدخنين، أقلعوا عن التدخين.

كلما أقلعتم عن التدخين باكرًا، تقل احتمالية أن يصبح أطفالكم

مدخنين. وضحوا لليافعين مدى انزعاجكم من عادة التدخين،

وتجنبوا التدخين في المنزل والسيارة وأمام اليافعين، ولا تتركوا

السجائر في أماكن قد يعثرون عليها بسهولة. وفي حال خرجتم

إلى أماكن عامة بصحبة أفراد أسرتكم، حاولوا العثور على أماكن

يمنع فيها التدخين.

سلّطوا الضوء على الوجه القبيح للتدخين

غالبًا ما يتجاوب اليافعون معكم، إذا ما قمتم بتسليط الضوء على

الآثار السلبية الحالية بدلاً من تحذيرهم من خطر الإصابة بالسرطان

وأمراض القلب في المستقبل. ذكروا أطفالكم بأنهم إذا مارسوا

التدخين، ستكون رائحة فمهم كريهة وأسنانهم مصفرة وشعرهم

باهتًا وستنبعث رائحة غير محببة من ملابسهم وشعرهم. وقد

يؤدي التدخين إلى الإصابة بالسعال المزمن وانخفاض الطاقة

لممارسة الرياضة وغيرها من الأنشطة. كما أن اليافعين المدخنين

هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم وظهور حب الشباب

واستمراره لفترة أطول.

فكروا في الإدمان على التدخين بجدية

يمكن أن يعاني اليافعون الذين لا يدخنون كثيرًا من الآثار السلبية

للإدمان  على التدخين؛ فتدخين سيجارتين إلى ثلاث في اليوم

يمكن أن يجعلهم مدمنين على التدخين خلال فترة قصيرة لا تتجاوز

الأسبوعين. إذا لاحظتم أن أطفالكم  عرضة للإدمان، قدموا لهم

الدعم والوسائل التي تساعدهم على مكافحة هذا الأمر. توفر

وزارة الصحة ثلاث عيادات كي تساعد المدمنين في الإقلاع عن

التدخين مجانًا. ففي عيادة الإقلاع عن التدخين التابعة لمركز

الحسين للسرطان، يساعد الأطباء المؤهلون الأشخاص المدخنين

على فهم وإدراك المخاطر الصحية للتدخين، وتقدم نصائح

للمساعدة في التحكم في الرغبة الشديدة عند المدخن.

ووفقًا لشاهزادة، يسهل على الأطفال واليافعين الحصول على

منتجات التبغ، وذلك لأن الباعة نادرًا ما يتأكدون من بطاقات الهوية

الشخصية، وإذا فعلوا ذلك، تقول “فإن ذلك عادة يرجع لضميرهم

وليس لحسّهم بالمسؤولية  والالتزام بالقانون”. لكن تشجع وزارة

الصحة الجميع على الإبلاغ عن المخالفين وتعمل على إرسال

مفتشين إلى مكان الحدث.

هل تعلمون؟

التدخين مسؤول عن %90 من حالات سرطان الرئة في الأردن،

وذلك وفقًا لمؤسسة الحسين للسرطان.

يدخن %20 من الأطفال سيجارتهم الأولى قبل سن العاشرة،

وذلك وفقًا لجمعية “لا للتدخين”. يستخدم حوالي %26 من الطلبة

من عمر 13 إلى 15 بعض أشكال التبغ، كتدخين  السجائر أو

الأرجيلة، وذلك وفقًا لأحدث  مسح عالمي لاستخدام التبغ بين

فئة الشباب  في الأردن (2009).

وجدت دراسة مصدرها الولايات المتحدة أنه حتى الأطفال في

عمر عامين هم أكثر عُرضة للتدخين أثناء التظاهر باللعب إذا كان

والداهم من المدخنين.

shutterstock_341273099.jpg

قانون الصحة العامة

وفقًا للقانون في الأردن، يحظر التدخين في الأماكن العامة، بما

في ذلك المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمدارس ودور

السينما والمسارح والمكتبات والمتاحف والمباني العامة والمباني

غير الحكومية، ومركبات النقل العام والمطارات والملاعب المغلقة.

وينص القانون أيضًا على أن يعاقب كل شخص يضبط وهو يدخن

في مكان عام بالسجن لفترة تتراوح ما بين أسبوع وشهر واحد

أو دفع غرامة تتراوح قيمتها ما بين 15 إلى 25 دينارًا أردنيًا. تطبق

الغرامة ذاتها على الذين يبيعون السجائر لِمَن هم دون السن القانوني.