baby

دليل عملي لآباء المستقبل

كتبت: رولا قطامي أبو جابر،

أخصائية في الحمل والولادة

مرحلة الحمل عبارة عن مرحلة ذات جهد مشترك، إلا أن للمرأة دور خاص وأعباء أساسية تقوم بتحملها أثناء هذه الفترة. أما بالنسبة لدورك كأب، فيمكنك أن تبدأ الآن بدعم شريكتك خلال فترة الحمل والولادة والعناية بمولودكم الجديد.

الثلث الأول من الحمل

يصيب الغثيان الكثير من الحوامل بدرجاتٍ متفاوتة في الفترة الأولى. قد تدفعها بعض الروائح مثل العطور أورائحة أطعمة معينة أو السجائر للشعور بالغثيان أو التقيّؤ.

يمكنك المساعدة من خلال الابتعاد عن استعمال الكولونيا في هذه الفترة وتجنب دعوة أي من المدخنين إلىالمنزل، كما يمكنك تولي مهمة الطبخ لتخفف عن زوجتك أعباء هذه المهمة.

يبدأ تأثير الهرمونات بعد ستة أسابيع من الحمل، لذا فمن الممكن أن تشعر زوجتك بالنّعاس طوال الوقت. لاتتفاجأ إن احتاجت أكثر من

12 ساعة من النوم، فالحمل يستهلك طاقة الجسم!

يمكنك المساعدة من خلال توفير الوقت لشريكتك خلال النهار لأخذ قيلولة وتحمل بعض الأعمال اليومية عنها مثلالاعتناء بالأطفال والقيام بالمهام اللازمة، كما سيساعدها التدليك الناعم قبل النوم على الاسترخاء.

توقّع من شريكتك تغيرات أخرى مثل تقلّب مزاجها وإثارتها الجنسية. تنخفض الإثارة الجنسية لدى بعض النساءالحوامل ويحدث العكس لدى البعض الآخر. يفضل بعض الأزواج تجنب ممارسة الجنس خلال هذه الفترةلاعتقادهم أنه يؤذي الجنين.

يمكنك المساعدة بغض النظر عما تشعره زوجتك، من المهم جدًا أن تتقبلها كما هي وتكون داعمًا لحاجاتهاالنفسية والجسدية وأن تتواصل معها بمشاعرك. معًا يمكنكما تخطّي كل شيء دون الحاجة للتنازل عن أي منحاجاتكما.

لا داعي للقلق إن لم تكن قد كوّنت تواصلًا عميقًا مع طفلك، فمعظم الآباء مثلك غير قادرين على الشعور بالتواصلمنذ البداية مع الجنين الذي لم يُولد بعد.

يمكنك المساعدة من خلال أن تكون جزءًا من هذا الحمل وأن تستطيع خلق علاقة مع طفلك، والطريقة المثلى لذلكهي مرافقة زوجتك في زيارتها إلى طبيبها لتسمع دقّات قلبه وترى صوره ثلاثية ورباعية الأبعاد عن طريقالموجات فوق الصوتية. يمكنك أيضًا الانضمام لزوجتك بمتابعة طفلك عن طريق تطبيقات تعليمية ممتعة علىهاتفها الذكي.

الثلث الثاني من الحمل

لنأمل أن تكون زوجتك قد تحسّنت في هذه المرحلة مقارنة بالمرحلة السّابقة، لكن قد لا تزال لديها تقلبات مزاجيةبسبب تغير هرمونات الأستروجين والبروجسترون. استمر بمشاركتها بأفكارك ومشاعرك وخططوا معًا لحياتكماالجديدة مع الطّفل.

الثلث الثالث من الحمل

فيما يلي الطرق التي يمكنك اتباعها لدعم شريكتك بينما تستعدان لاستقبال طفلكما الجديد:

انضم لزوجتك في صفوف التحضير للولادة، حيث سترشدك تلك الدروس لمعرفة ما عليك فعله خلال عملية الولادةوستساعدك على التعلم أكثر عن الطرق الطبيعية والطبية.

المشاركة في اختيار فرش غرفة طفلتكم.

امضِ الوقت مع زوجتك وحافظ على أسلوب حياة صحي ونشيط من خلال التنزّه معًا والخروج في نهاية الأسبوعلتناول الأكل الصحي لتجنب زيادة الوزن لكليكما.

أرِح آلامها وأوجاعها: يمكنك القيام بتدليك أكتافها وظهرها وأقدامها للعمل على راحة آلام العضلات خلال المراحلالأخيرة من الحمل.

قدّم لها المساعدة بالاعتناء بأطفالكما الأكبر سنًا: إن كان الجنين طفلكم الثاني أو الثالث، ستكون زوجتك متعبةفي هذه المرحلة وغير قادرة على الاعتناء بأطفالكما الأصغر سنًا.

وقت الولادة

فيما يلي الأمور التي يجب أن يعرفها الأب عند قدوم طفله:

الوقت الأفضل لاصطحاب زوجته إلى المستشفى.

كل ما يتعلق بإدخالها للمستشفى.

ماذا تتوقع في غرفة الولادة؟

كيف تتحدث مع الممرضات والعاملين هناك؟

خطة الولادة وطريقة الولادة التي اخترتموها.

بالإضافة للدعم النفسي الذي توفّره لزوجتك في غرفة الولادة، بإمكانك أيضًا أن تدعمها جسديًّا مثل أن تدلّككتفيها في بداية انقباضات الولادة، مما سيخفف من توتر وقلق زوجتك. كما يمكنك أن تضغط على ظهرها ووركهالتحريك عظام الورك أثناء حدوث الانقباضات، وبذلك تفسح مجالًا لرأس المولود عند الحوض وتسهّل عليه الخروجمن قناة الولادة. لمزيد من التفاصيل زوروا الرابط: http://youtu.be/MkvT6XJ0ZZg

كيف تدعم شريكتك أثناء الولادة؟

عندما ترى طفلكم يأخذ أولى أنفاسه وتسمع صوت بكائه للمرة الأولى فتلك هي لحظات لا تُنسى ولا يمكنكالتغيب عنها!

وظيفتك الآن هي أن تكون بجانب زوجتك ويفضل أن تكون جالسًا إلى جانبها؛ لأن الأمهات لا يفضلن الزوج الذييقف فوق رؤوسهن في هذه اللحظات. أثناء انتظارك لطفلكم يمكنك أن تهمس في أذن زوجتك كلمات ترفعمعنوياتها أو تعطيها رشفات من الماء بين كل دفعة لتتأكد أنها على ما يرام. من الطبيعي أن تشعر بفيضٍ منالمشاعر وتبدأ بالبكاء لحظة خروج طفلكم حتى وإن كنت أعظم رجلٍ على الإطلاق!

قدوم طفلتكم إلى المنزل

يبدأ الأمر بوضع كرسي الأطفال في السيارة لتكون على ثقة أن طفلتكم بأمان وتجلس بشكلٍ صحيح.

إن احتياجات طفلتكم الأولى هي التغذية وتغيير الحفاضات والتي يمكنك أن تُعِين زوجتك على إنجازها، وحتىالرضاعة، يمكنك مساعدة زوجتك بحمل الطفلة ومساعدتها على التشجّؤ. إن كانت زوجتك تواجه مصاعب فيالرضاعة الطبيعية، يمكنك التخفيف من توترها والتأكد من أنها مرتاحة ولديها مكانها الخاص. كما يمكنك زيارةمستشارة للرضاعة الطبيعية إن استدعى الأمر ذلك.

تحتاج طفلتكم تقريبًا 12-10 حفّاضة يوميًّا، ويمكنك تغيير نصف عددها!

إن الوضعية المثلى لك ولطفلتك هي وضعها لجانبك؛ فقط أرِح رأس طفلتكم على يدك بينما يكون جسمها علىذراعك مع ضغطٍ خفيفٍ على المعدة، بحيث ستساعدها هذه الوضعية على إخراج الغازات والتخلص من المغصلنومٍ هنيء.